موقف الصديق

صادق صديقاً صادقاً في صدقه…. صدق الصديق الصادق الصدوق.
كان في قديم الزمان شخصان خلقا على وجه هذا الكون في يوم واحد وعاشا وترعرعا سويا في نفس ذلك الحي القديم بشكله والرائع بذكرياته درسا سويا وعاشا سويا وكان بيت كل واحد منهم منزلا للأخر حتى جاء يوم وطلبا لخدمة العلم فالتحقا بسرعة والفرحة تملأ صدرهما لحبهما لوطنهما ومن حسن حظهم فجاء فرزهما سويا فاكتملت الايام الجميلة وعاشا كما يقال بالعامية (عالحلوة والمرة) حتى جاء يوم ونشبت حرب بين البلاد وذهبا الى ساحة المعركة تحت امرة ضابط واحد وعندما عادو لم يعد سوى شخص واحد منهم فذهب الاخر الى الضابط يحدثه ودار بينهم الحديث الاتي.
قال الجندي لرئيسه :
صديقي لم يعد من ساحه المعركه سيدي..
أطلب منك الذهاب للبحث عنه ..
الرئيس:
‘ الاذن مرفوض ‘
و أضاف الرئيس قائلا :
لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنه قد مات .
الجندي:
دون أن يعطي أهمية لرفض رئيسه .
ذهب وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرح مميت حاملاً جثة صديقة …
كان الرئيس معتزاً بنفسه :
لقد قلت لك أنه قد مات ..
قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطره للعثور على جثته ؟؟؟
أجاب الجندي ‘ محتضراً ‘ بكل تأكيد سيدي .. عندما وجدته كان لا يزال حياً،،
واستطاع أن يقول لي :
( كنت واثقاً بأنك ستأتي )
الصديق هو الذي يأتيك دائما حتى عندما يتخلى الجميع عنك.
وكما قالوا رب اخ لم تلده امك)

مما راق لي

جميل قصة رائعة حركت مشاعر الماضي
يا طائر النورس
تحياتي لك
أســــــــــــ الروح ــــــــــــــيــــــــر